الأحد، 28 ديسمبر 2014

الزكاة في الإسلام

الزكاة

هي الركن الثالث في الإسلام بدليل الحديث عن رسول الله (ص) حيث قال في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما:
بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.

التعريف

الزَّكاةُ : البَرَكة والنَّماءُ. و الزَّكاةُ الطَّهارةُ. و الزَّكاةُ الصَّلاح. و الزَّكاةُ صفوةُ الشيءِ. و الزَّكاةُ (شرعاً): حِصّةٌ من المال ونحوه يوجب الشرعُ بذلها للفقراءِ ونحوهم بشروط خاصة. المعجم الوسيط , ومصطلح الزكاة مشتق في اللغة العربية من كلمة "زكا"، والتي تعني النماء والطهارة والبركة. وسميت الزكاة لأنها، بحسب المعتقد الإسلامي، تزيد في المال الذي أخرجت منه،‏ وتقيه الآفات، كما قال ‏ابن تيمية:‏ نفس المتصدق تزكو، وماله يزكو‏، يَطْهُر ويزيد في المعنى‏. أما تعريفها اصطلاحاً فهو الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغني، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام.

أدلة الزكاة من القرآن الكريم

قوله تعالى في سورة المعارج :
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ( 34  )
 وأيضا في قوله تعالى في سورة المؤمنون :
 قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ( 1 ) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ( 2 ) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ( 3 ) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ( 4 )
 قوله تعالى في سورة البقرة :
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ( 43 )

فضل الزكاة

الحكمة من الزكاة‏ تطهير النفوس من البخل،‏ وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تقارب المجتمع وتكافل أفراده ‏وهي عبادة مالية، وهي أيضاً سبب لنيل رحمة الله‏، ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة‏)‏ ‏سورة الأعراف :156،‏ وشرط لاستحقاق نصره الله‏، ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز‏، الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة‏)‏ ‏سورة الحج :‏40- 41‏، ‏ وشرط لأخوة الدين‏، ‏ ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين‏)‏ ‏‏سورة ‏‏التوبة :‏11، وهي صفة من صفات المجتمع المؤمن‏،‏ ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم‏)‏ ‏‏سورة التوبة:‏71‏‏.‏ وهي من صفات عُمّار بيوت الله‏،‏ ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله‏)‏ ‏سورة التوبة: ‏18‏،‏ وصفة من صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس، ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏والذين هم للزكاة فاعلون‏) سورة المؤمنون: ‏4‏.

وبينت السنة مكانة الزكاة، فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله‏, ‏ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏, ‏ وعن جرير بن عبد الله قال‏:‏ ‏(‏بايعت رسول الله على إقام الصلاة‏, ‏ وإيتاء الزكاة‏, ‏ والنصح لكل مسلم‏‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏, ‏ وعن ابن عمر أن رسول الله قال‏:‏ ‏(‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله‏, ‏ وأن محمدًا رسول الله ‏, ‏ وإقام الصلاة‏, ‏ وإيتاء الزكاة‏, وصوم رمضان، ‏ وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا‏‏ ‏.‏‏)‏ أخرجه البخاري ومسلم‏.‏

حصة مقدرة من المال فرضها الله للمستحقين الذين سماهم في القرآن،‏ أو هي مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة، ‏ ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكي‏.‏ والزكاة الشرعية قد تسمى في لغة القرآن والسنة صدقة كما ذكر القرآن‏:‏ ‏(‏خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم‏)‏ ‏سورة ‏التوبة :‏103‏‏. وفي الحديث الصحيح قال رسول الله لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن‏:‏ ‏(‏ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» رواه البخاري.

شروط الزكاة

  1. الإسلام، فلا تجب على غير المسلم.
  2. مرور حول ("وآتو حقه يوم حصاده" - سورة الأنعام)، والحول يعني (مُضى سنة قمرية كاملة)، والحول يعتمد فيه الشهر القمري (الهجري) وليس الشهر الشمسي. عدا المزروعات الخارجة من الأرض فزكاتها عند اشتداد الحب وظهور الثمار ونضجها.
  3. النصاب وهو الحد الادنى الذي اذا بلغه المال وجبت فيه الزكاة.
  4. النماء اي ان يكون المال ناميا كالمواشي التي تتوالد او المال المعد للتجارة.
  5. السلامة من الدين اي اننا يجب ان نسدد ديوننا اولا اما عن زكاة الحرث و الماشية فيجب ان نزكي عليهما ولو مع الدين لقوله تعالى: و آتوا حقه يوم حصاده.

أحكام الزكاة

تجب الزكاة في الأنواع التالية:

  • أنعام (الإبل والبقر والغنم وبعض العلماء أوجبها في الخيول كذلك).
  • الخارج من الأرض كالحبوب والثمار والزروع المقتاتة حالة الاختيار.
  • الذهب والفضة والمعدن والركاز منهما وما راج رواجهما في التعامل كالعملة الورقية والحلي (اختلف العلماء في وجوبها).
  • أموال التجارة، ولكن لا تجب الزكاة في أدوات الإنتاج مثل المبانى والآلات والسيارات والمعدات والأراضى التي ليس الغرض بيعها والمتاجرة فيها.

نصاب الزكاة وقدر الإخراج

  1. أول نصاب الزكاة في الإبل خمسة ويخرج عنها شاة عمرها سنة (جذعة ضأن).
  2. أول نصاب البقر 30 ويخرج عنها ذكر أو أنثى من البقر عمرها سنتان .
  3. أول نصاب العملات الورقية هو ما يكافئ (85) غراماً تقريباً من الذهب الخالص ويتغير بتغير قيمة العملة، ونسبة زكاة الثروة النقدية 2.5% سنوياً.

تعليقك يشجعنا اترك تعليق يدعو الى البر والزكاة

جميع الحقوق محفوظة لمدونة جيوش الاسلام 2015

تصميم: MR-bilal